طلب العلم ,, بين تخبطات الطلبة ومنهجية المشيخة

يتخبط كثير من أبناء الجزيرة -مع الأسف- في جانب طلب العلم

وتحديدا في رواق علم الفقه

فتجد الطالب يتنقل من كتاب إلى كتاب


ومن متن إلى حاشية إلى شرح

وهكذا تنقضي الأعوام وهو صفر اليدين

بينما نجد طلبة العلم في اقطار شتى يلزمزن مناهج مطروقة

فلايمضي الواحد منهم أعواما قليلة إلا وقد ضبط مذهب أهل بلده

بينما أصحابنا مازلوا في باب الآنية

وهل الطاهر من أقسام المياه ؟

ولذلك عدة اسباب لاتخفى

ومنها

=غياب المحاضن العلمية المجدولة والممنهجة كمحاضر الشناقطة

=إنكفاء كثير من أهل العلمعلى أنفسهم وعدم بذل أوقاتهم للناشئة

= الترف العلمي وكثرة المادة فيشتري الواحد عشرات الكتب التي تثقل مكتبته وتخف ميزان عقله ,,فيتخبط فيها وكما قال ابن خلدون (كثرة التصانيف مشغلة عن التحصيل )

= عدم التزام مذهب معين في الدروس لدى كثير ممن يتصدر للتدريس فتجد الشيخ يشرح المتن على مايترجح عنده وتلك والله ثالثة الأثافي فيتخرج الطالب وليس في جعبته لامتن ولاشرح ولا خلافه

اللهم إلا شذرات من معلومات وقصاصات من علم

وكان المتعين إلتزام مذهب واحد يعكف الطالب عليه دراسة لأصوله وفروعه ورواياته وكتبه المعتمدة

حتى يتمكن فيه الطالب ويحفظ فيه متنا إن تيسر ثم إذا شاء بعد ذلك فليقبل على بقية المذاهب

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح

ووصيتي :

أنا حنبلي ماحييت وإن أمت

فوصيتي للناس أن يتحنبلوا *ـ^

(ريانية بين الإقناع والمنتهى)

إ شكال وأي إشكال ومذهبك أوسطها مع عدم الإلتزام الحرفي لأن المذاهب الأربعة بين أيدينا ووصل لنا كل شي من كتب العلم والفقه وماكان فيه ابهام نظراً لظروف العصور السابقة من بعد المسافات وتوزع أهل العلم في الأقطار وصعوبة الوصول إلى المصادر في كل موضوع رائع شيخنا بن عثيمين رحمه الله في دروسه وعرض الأقوال والاختيارمنها وبيان أسباب ترجيحه لها مستنداً إلى رأي شيخه ابن تيمه رحمه الله على الغالب موضوعك هام لطلبة العلم فالتشتت على العموم مضيعة للجهد والوقت والفائدة دمت قلماً ناثراً للعلم