الصغار والجار المكار

الصغار والجار المكار
**********
كنا زمان ولاد صغار
كنا بنلعب جنب الدار
لما أبونا يروح على شغله
أو بيروح أيها مشوار
بس لما يقرب يرجع
نعمل فيها عيال شطار
نفتح أى كتاب ع الصفحة
المهرية بقرض الفار
أو كشكول وكمان كراس
ما اتفتحوش ليل ونهار
نعمل فيها اننا بنذاكر
جامد جدا مش بهزار
لاحسن يبقى عشانا منيل
ناكل علقة بأحلى مداس
وكمان نحلق شعر الراس
ويتفرجوا علينا الناس
ويؤمر بابا نبات بكرار
ويقفل بابه بالترباس
بس أخويا كان واد ناصح
قاللى خدها منى نصيحة
أوعى تزعل منك جار
مناخيرة أطول م المنقار
أحسن ييجى لحد الدار
يفتن بابا علينا ويمكن
يكشف له كل الاسرار
يخرب بيتنا ويمكن يمنع
عنا مصروف شهر أيار
أصل الراجل ده متضايق
ويعبد حاجة اسمها نقار
هو كمان عمره ما هاينسى
لما كسرنا قزاز الدار
طفشناله خروف وحمار
قلبه قاد جواه النار
حب يقلب معانا شجار
بس صعبنا عليه فى ساعتها
لما ساعدنا فى شغل الدار
وجمعنا كوسة وخيار
وكنسنا حوش الدوار
استحلاها صاحبنا يوميها
رايح جاى زى المنشار
بقى بيجيب قزاز متكسر
أى نيلة رخيص وخلاص
باصة و شوطة تلاقيه طار
واحنا نقدم له فى أعذار
ونعمل شغل الغيط والدار
فاكرين ان هو حمار
أتاريه ياد شيطان مكار
واحنا فعلا كنا صغار
كنا حمير عاملين شطار
... جابر الشوربجى ...

يا الله شاعرنا المبدع كم في النص من اسقاطات موجعة آه منا ظل الصغار صغاراً فإذا كان العذر الصغر فماهو العذر وقد شاب الرمش واستعر آه آه لاكلمات تفي بهاء السكب يالها من رائعة تضاف لمجمل روائعك لاغابت لك شمساً