كفى بالموت واعظاً
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كفى بالموت واعظاً
بقلمي
كلنا نعلم أن الدنيا دار عمل والآخرة دار مقر. وندرك أن الحياة ليست حياتنا الزائلة التي ينهيها الموت فجأةولسان حاله يقول:انتهى دورك فيها ،ارحل الآن واترك كل ماأنت فيه؛فلاحاجة لك به . وكأنه لم
يلبث في الدنيا التي أقام فيها دهراً (إلا ساعة من نهار). كأنه لم يتقلب في نعيمها ,ولم يؤذيه بأسها؛ عندها يدرك أن تقديره لها وحرصه عليها وعدم أخذ الحيطة والحذر منها كان أفدح أخطائه؛ كان
عليه أن يعمر الأرض ويسع في مناكبها؛ فهو خليفة الله في أرضه لكن لايركن إليها ويطيل السعي وراءها وكأنهاحياته الدائمة؛فيلهث وراءالمال والملذات وإعما ر الدور وتزيين القصور وينسى حياته
الحقيقية الأبدية التي تنتظره؛ فلا وقت لديه للعمل لآخرته؛ فالعبادات شحيحة والمشاغل كثيرة والتسويف حاضر.لم يعد للسفر عدته مع طول الرحلة وقلة الزاد .سئل أبو حازم مالنا نكره الآخرة).
فأجاب لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم؛فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب) .هذه الحقيقة عرفها من من اصطفى من عباده؛فنراهم يسعون في الأرض كدحاً لكنهم لاينسون آخرتهم.
الدنيا عندهم ممر ومعبر يتزودونا منها مايبلغهم الأمل ( وإن خير الزاد التقوى). ترى قلوبهم متعلقة بالآخرة ؛فجل العمل لها ؛ فهم في حال عبادة مستمرة حتى وهم في شغل دنياهم ؛ تظل الآخرة
نصب أعينهم ، وفي فلكها تدور النيات والأعمال . (مالي وللدنيا إنما مثلي كمثل راكب استظل في ظل شجرة ثم راح وتركها).مسافر غير مقيم؛إنما يقطع منازل السفر حتي يصل إلى آخرته.
أحلام نوم أو كظل زائل
إن اللبيب بمثلها لا ينخدع
قال الفضيل بن عياض لرجل :كم أتت عليك؟قال:ستون سنة،قال: فأنت من ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ.
إن امرءاً قد سار ستين حجة
إلى منهل من ورده لقريب
ويظل الموت الحقيقة الأكبر التي تفضح حقيقة الدنيا لنا وتزهدنا من الاغترار بها.قال عليه الصلاة والسلام أكثروا من ذكر هادم اللذات) (زوروا القبور فإنها تذكركم الموت).
فإنك لا تدري إذا كنت مصبحاً
بأحسن ماترجو لعلك لا تمسي
كلنا نعلم أن الدنيا دار عمل والآخرة دار مقر. وندرك أن الحياة ليست حياتنا الزائلة التي ينهيها الموت فجأةولسان حاله يقول:انتهى دورك فيها ،ارحل الآن واترك كل ماأنت فيه؛فلاحاجة لك به . وكأنه لم
يلبث في الدنيا التي أقام فيها دهراً (إلا ساعة من نهار). كأنه لم يتقلب في نعيمها ,ولم يؤذيه بأسها؛ عندها يدرك أن تقديره لها وحرصه عليها وعدم أخذ الحيطة والحذر منها كان أفدح أخطائه؛ كان
عليه أن يعمر الأرض ويسع في مناكبها؛ فهو خليفة الله في أرضه لكن لايركن إليها ويطيل السعي وراءها وكأنهاحياته الدائمة؛فيلهث وراءالمال والملذات وإعما ر الدور وتزيين القصور وينسى حياته
الحقيقية الأبدية التي تنتظره؛ فلا وقت لديه للعمل لآخرته؛ فالعبادات شحيحة والمشاغل كثيرة والتسويف حاضر.لم يعد للسفر عدته مع طول الرحلة وقلة الزاد .سئل أبو حازم مالنا نكره الآخرة).
فأجاب لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم؛فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب) .هذه الحقيقة عرفها من من اصطفى من عباده؛فنراهم يسعون في الأرض كدحاً لكنهم لاينسون آخرتهم.
الدنيا عندهم ممر ومعبر يتزودونا منها مايبلغهم الأمل ( وإن خير الزاد التقوى). ترى قلوبهم متعلقة بالآخرة ؛فجل العمل لها ؛ فهم في حال عبادة مستمرة حتى وهم في شغل دنياهم ؛ تظل الآخرة
نصب أعينهم ، وفي فلكها تدور النيات والأعمال . (مالي وللدنيا إنما مثلي كمثل راكب استظل في ظل شجرة ثم راح وتركها).مسافر غير مقيم؛إنما يقطع منازل السفر حتي يصل إلى آخرته.
أحلام نوم أو كظل زائل
إن اللبيب بمثلها لا ينخدع
قال الفضيل بن عياض لرجل :كم أتت عليك؟قال:ستون سنة،قال: فأنت من ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ.
إن امرءاً قد سار ستين حجة
إلى منهل من ورده لقريب
ويظل الموت الحقيقة الأكبر التي تفضح حقيقة الدنيا لنا وتزهدنا من الاغترار بها.قال عليه الصلاة والسلام أكثروا من ذكر هادم اللذات) (زوروا القبور فإنها تذكركم الموت).
فإنك لا تدري إذا كنت مصبحاً
بأحسن ماترجو لعلك لا تمسي
رد: كفى بالموت واعظاً
آه منك
ياهادم لذاتي
يكفيني منك أن تسلبني أحبتي
ياهادم لذاتي
يكفيني منك أن تسلبني أحبتي
ربيب المعاني- Admin
- المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 05/09/2012
الموقع : انت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى