دُنِيَـــا الـنَّـفَـاقِ والـنَّـرْجِـسِــيَّـةِ ::: جابر الشوربجى :::

تجنَّى عليَّ الناسُ ظلماً
فَنَالَ مِنْ عُمرِىَ ْمَمَاتُ

مَكثتُ فى قَبْرِىَ وحيداً
وآنسَنِى الدودٌ والرفاتٌ

أَ أَدفَع عنِ قبرى التجنِّى
أَ ينطق فى قبريِ رفاتُ

أعارهمو القلبُ كلَّ حُبٍ
كَسيلٍ طعمه عذبٌ فراتُ

جادَ مٌضَحَّياً بكلِ وَقتِى
وزادَ كلَّمَا مَرتْ سَاعاتُ

أتيتُ سائلاً فى اللهِ قرباً
فسالَ من عينىَ العبراتُ

بذلت فى التَّوددِ كُلَّ جهدٍ
فغابَ يصدمُنِى الشَتَاتُ

و رحتٌ أستنيرُ كلَّ حينٍ
فَجَهلِى يَعشْقُهُ سبَاتُ

إلىَ أنْ ضَاقَ الصبْرُ ذرعاً
فسخرتْ من جَهلِى نِكاتُ

هجرتُ باكياً دُنيا الِنفاقِ
يقتلُ الفعلَ فيها ثرثراتٌ

أناشدهم كفَّ التجنِى
على مَنْ دَهَمَتُهُ سَكَراتٌ

يُزالُ جهلٌ لو أتاكَ طلباً
لعلمٍ لا يشوُبُهُ نعراتٌ

فطُوبَى لِمَنْ أَوْلَىَ عُذْرَاً
فكلُّ الناسِ لهُم هَفَوَاتٌ

وطوبى لِمَن باتَ يَسْعَىَ
لمْ تَحْجُبْ سعْيَهُ عثراتُ

وطوبَىَ لِمَنْ زَرَعَ عِلْمَاَ
ولَمْ يَرْوى زَرْعَهُ تَهَكمَاتٌ

... جابر الشوربجى ...

نعم صدق البوح الحكيم وأن توشحه الأسى عالم كله متناقضات كله زيف ونفاق كله صدمات لاتجزع أيها القلم المتفرد الخلق البعيد الأفق فهذا قدرك أن تعيش في عالم لاتنتمي إليها رائع أنت دامت شروق شمسك تحمل الأمل بك وبأمثالك في مستقبل أكثر إشراقاً

الشكر موصول لبراعة ردودك وذائقتك الرفيعة ... حين اقرا تعليقك اعرف ان رغم الكسور والقصور بخاطرتى ان المغزى وصل واصاب الهدف ... لاحرمنا الله ودك وكرمك اختنا الاريبة