قلب منثج ,,, خاطرة

ماذا يقول من بلي بقلب قد انثج

غلبه الهوى حتى صرعه

ومزقه الشوق حتى شتته
...
ورماه سيده في غياهب حتى ضيعه

فهو في معمعة

يتهادى بين ميمنة ومشأمة

لغته همهمة

يعاني المتربة

يطلب المرحمة

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ضيعه

ياسيدي
تأتينا مع السحاب
تعزف سحر ألحانك على الرباب

فتصب على قلوبنا العذاب

فأتشاغل عنك بتصفح الكتاب
فتعاندني الحواس وتقطع الأسباب
فقولك يسلب الألباب
تهيج الذكرى
تهب عاصفة الحنين وذكرى ميعة الشباب
ووتبدى لي غانيتي حافية القدمين كأنها سراب
تمايلت ,,,تكسرت ,,,

تثنت ,,, تغنجت ,,,

أسبلت على خصلاتها نور من شهاب

أغلقت الكتاب
يممتها وجهي ,,, وقلبي ,,, وكلّي ,,, فقد أصابتني الحراب
قصدتها ,,, فابتعدت
حثثت الخطى ,,,فاضمحلت ,,, حال بيني وبينها شبح الضباب
للحظة
تجمدت مكاني
تلفت يمنة ويسرة
لاأثر
كأن لم يكن سمع ثَمَّ ولابصر
لبرهة
ارتجت الأهداب
واحتقنت المحاجر
فتسربلت بماء الأسى
فانداح يجري على الخدين
حتى بل الثرى
ورحلت
ومن تلك المجرة هاجرت
بعد أن وقفت على أطلالها وسحيت دمعا صادقا وبكيت
وبعد مرور الزمن
أنبت ماء عيني في تلك البقعة ,,, زهرة
كتبت على أوراقها ,,, عبرة
مايغني الوفاء في زمن ,,, الغدرة
أرأيت مافعلت حروفك في قلبي يايونس

لقد قلبت أركان عرشه تماما كما حل في تونس ...... أ . هــ .

طرحك فاخر اللغة شجي السكب جزل المعاني لاتنقصه حرفية القاص ولا تألق الشاعر أضفت عليه الرمزية وعباءة الثقافة الكثير من الجمال فمنحت ذهبه توهجاً لايكون إلا لقلمه المتفرد الضياء الآسى لم يزده إلا حسناً طاغياً نثرت سيوف حروفه قطرات دمك الزكي العابق الرائحة فطار دخان العود االمعتق فعبق بكل الزوايا ووصل كل الحنايا فشاركته القلوب البكاء طرباً وألماً وانبهاراً حتى الثمالة لله درك من مبدع ودر أساك