قلائد العقيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سجين سجين

اذهب الى الأسفل

   سجين سجين Empty سجين سجين

مُساهمة  البتول العاذرية الخميس نوفمبر 29, 2012 11:30 pm

قــول وقد ناحت بقربي حـــمــــامة ** أيـــا جــارتا لـــو تشعرين بحالي
معــاذ الهوى ماذقت طارقة الــــــنوى ** ولا خطرت منك الهـــموم ببــــالي
أتحــــمل محــــزون الفــؤاد قوادم ** على غصن نائي المســافـــــة عالِ
ايا جــــــارتا ما انصف الدهر بيننــا**تعالي أقاسمـــــك الهـمـــوم تعالي
تعالي تري روحــــــا لدي ضعــيفة**تردد في جســـــــم يعـــذب بـالِ
أيضحك مأســـــــور وتبكي طليقة ** ويسكت محــــزون ويندب ســــــالِ
لـقد كنت أولى منــك بالدمـع مقلـة ** ولكن دمــعي في الحـــوادث غـــــالِ
سجين حتى خلف القضبان ؛ لامساحة حرية ؛الأغلال تقيد القدمين واليدين ،كأنما سيفر من سجانه وهو في منفاه في جزيرة مهجورة مخيفة تحيط بها مياه هي في الحقيقة مسرح للقروش وكواسر البحر الأكثر منها غدراً ،قابع هناك من سنين عجاف لابارقة أمل في عام (فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) يجرجر سلاسل أثقاله حتى وصل بعد سفر إلى تلك الكوة التي تنسب إلى النافذة على سبيل المجاز لاالحقيقة أتراهم حقاً يخشون هروبه منها ؟؟؟ لايرى شيئاً في الحقيقة لكن صديقته أبطأت بالحضور هذا الصباح فلا زوار عداها وهو لايعرف الصباح إلا بحضورها ظل متسمراً في مكانه يرقبها رفرفت أخيراً قربه يسبقها هديلها الذي مافتئ يفتق جراحه وينكأ ألآمه كل صباح ومع ذاك هو ينتظره كمن ينتظر سعادةً في مقدمه سعيد هو بكل الحزن والسقم الذي تجتره زيارتها ابتسم مرحباً بنواحها العذب فهنا يقام مأتم كل صباح وهاهو هديلها المؤلم يعزف أعذب لحن وأشقاه ، أسند رأسه على الجدار قريباً من النافذة أعني الفرجة كم تتداعى الذكريات الصاخبة الحزن الفاخرة الأنين لماذا هو هنا ماجريرته الجميع يقسم أنه برئ فلماذا العقاب؟ كم احتج وصرخ وشجب واستنكر والجواب دوماً :نفذ الحكم ثم قدم احتجاجاً ينقض الحكم، ينقض الحكم بعد تنفيذه ، يالا سخرية الأحكام العسكرية التعسفية بعد تنفيذه .يالك من أغلال منحتها العادات البالية والتقاليد المقيتة حق مصادرة الحرية ، الحرية ياله من مصطلح الجميع يتشدق بالحرية ولكن من يعي ماهية الحرية من يطبق قوانين الحرية ومبادئها إن أكبردعاتها ومناصريها هم أول الخونة . انظري بعينيك فاخبريني ماترين واستشرفي واقع الحال؛ هل من أمل في محال، بانصهار تلك الأغلال، برحيل قوم أصحاب الكهف الظلمة ،وانبلاج فجر العدالة، أو بتفجرالرجل الأخضر في تلك الروح الضعيفة والجسد الناحل فيتضاعف حجماً ويقوى عزماً ويمزق تلك السلاسل المتقهقرة إلى حبال ويحطم أسوار قلعة سجنه بخارق قوته ويغادر غير عابئ يخوض البحر فيسحق حيواناته المفترسة فقط الحرية وجهته لكن لابد من درس صغير لجببارة السلطة وزبانية السجن وإن كانت الحرية تغني عن كل انتقام .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
البتول العاذرية
البتول العاذرية
Admin

المساهمات : 207
تاريخ التسجيل : 04/09/2012
الموقع : كل الأمكان

https://38yan1.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى