قلائد العقيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عندما يغيب البدر عن قبة الفلك

اذهب الى الأسفل

عندما يغيب البدر عن قبة الفلك Empty عندما يغيب البدر عن قبة الفلك

مُساهمة  ربيب المعاني الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 8:47 pm

[url=[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]][color=red]

فلك الروح يمتد بامتداده السرمدي المطل على عالم اللانهاية

في عالم يجمع من المتناقضات مابين رومنطيقيتها وعجائب الطبيعة

روحي الساهمة الضاربة في زمان التيه كمجرة درب التبانة

مرت بها كواكب درية

وأقمار متنوعة فيها ماكان في زمن الاستسرار ومنها ماكان في محاقه وقليل منها ماتجلى لحظة إبداره

مرت بروحي في برزخيتها نيازك مفتته وشهب محرقة ومذنبات خاطفة

وكم عانيت من تلك الأقمار الصناعية

كم آلمني دورانها في مدار النفاق

وأوجعني سقوطها في لجج محيطاتي بعد انقضاء نهمتها

مرت أحقاب وبندول ساعتي يسير في وتيرة مملة ,,

تشرق أقمار وتغرب

وتكسف شموس ولا أجد في كل ذلك مايشد أو يطرب

وفي ليلة ليلة ليلاء

كان لقبة الكون موعد

أحلى من جُمّاع الشهد

فكان لعلماء الفلك معه موعد ,, ياترى أهو هجوم على قلبي مرتد ,,أيكون عقابا لكثرة هجراني والصد

لم يكن لهم هم إلا الترقب , فقد أعلنت وكالات العشق عن ولادة كوكب دري سيكون له شأن في عالم الفلك ,وأيما شأن

ترقب ,,وحذر

أيكون في حكم القدر

أن يصيرني شذر مذر ,, أم أنه كسابقات أهِلّته وأنجمه ,, سيظهر ثم يأفل

حانت ساعة الصفر

أشرق

متلفع بنصيف الحور فأغدق

أشرق بشقه الأيسر ,, فتلألأت حبة ألماس أزمّت قلبي ثم شتتت

ولكوامن النفس ألهبت ,,, ولجراحي من مراقدها بعثت

وفعلت بقبة الفلك مــــــــــــــــــــــــا فعلت

كانت كقيامة
ألهت المرضعة عما أرضعت ,,

شغلتني عن كل شغل ,, عن كثير العلم والزغل

إنها الحلقة المفقودة ,, إنها الالطلبة المنشودة

أشرقت

كبياض الثلج

فأضحى القلب حاجا إلى صعيدها عج وثج

أشرق البدر في طيف متجرد إلا من الطهر والعفاف

فكانت سبحاته حصانا

وكانت أنواره رزانا

تركت كل ماحولي ,, وأنساني محياه ماعرف من فعلي وقولي

شغلت بذاك البدر الذي خلت له قبة فلكي ,,فقد تساقطت كل الأنجم والكواكب ,, وأحترقت بنيران الغيرة من كبرى العجائب ,,

مازلت أداعب كوكبي الجديد ,, القديم في الوجدان , فطالما بحثت عنه في حنايا الفؤاد ,, حتى حان جميل القدر

أطل علي من علٍ ,, فكان كنجم الشمال كل ييممه الروح والجسد

نظر إلي بنظرة مترفة ,,فانتشت روحي ككأس مترعة

تبسم ,, فكان برق ثناياه لجراحاتي خير بلسم

تسللت لي زفراته المسكية ,,,, فكانت كأشهى هبوب سلسل

ألقى التحية ,, فكان على السجية

خجلى ,,

وذبذبات حروفه كسمفونية شنفت الآذان من سامقة الأوركسترا الإيطالية

كل مافيك يابدر ,, بدر

أنت ياقمر ,,, قمر

أهو السحر

أم قد نطقت شياطين الشعر

لا أدري

إلا أنني في شغل

تألّق البرق نجدياً فقلت له إليك عنّي فإني عنك مشغول


ومازال فلك الروح يعيش أيام الصفاء

فالسماء في هناء والأرض في نقاء ,, وكل شي في رواء

فقد كان شعارها كل داء له عندي دواء

ولكن !!!!

وآآآآآآآآآآآآآآآه من لكن ومابعد لكن

فاقت الأنام ,, وانتشلت روحي من بين الركام ,, وأزمت جراحاتي بزمام ,, عندها قالت لي

ســــــــــــــــــــــــــــــــلام

فقد تم التمام

وقد ترقبنا الزوال إذا مابرئ السقام

ترقب يافلكي زوالا إذا قيل تم

أتجه بدر لا إلى مشرق ولا إلى مغرب

بل أخذ يتصاعد في علو ,,ويرتفع في سمو

مددت يدي ,,حاولت التعلق بأذياله النورانية ,, فكنت كمن يروم الإمساك بالماء الزلال

نظرت إلي من علوها

متمتمة شفاهها بآهة ,, يضطرب الثغر بحزن

تتناثر من حولها حبات الدمع اللؤلؤية

فقد كانت جاذبية المقادير على كلينا عصية

فخطفتها من أحضاني

هكذا رحل البدر

رحل وخلفني كأعجاز نخل خاوية

رحل

وتركني أشلاء شلو ممزق

رحل

وقد تركني رسما يبحث عن رمسه

آآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآه

من يبيعني قطمير صبر بقناطير مقنطرة من الذهب

رحل البدر بلا وداع

بلا تمثال تسكنه روحه كيغوث وسواع

تركني وحيدا فريدا كسيفا كسيرا

تركني أتنقل بين لجج بحاري المغرقة ,, وبين أمواج رمال صحاريّ المحرقة

ومازلت أنتظر مغرب الشمس كل يوم , فأعتلي ربوة وأقلب الطرف في معارج السماء وأبراجها

عساني أراه

لعلي ألمح برق ابتسامته

لعلها تهطل علي حبات برد من دمعاته

عساها تسقط على شآبيب من شهي رضابه

لعلني أتنفس مسك زفراته الليلكية

ولكن

لاثمّ ثمّ إلا فراغ كوني سرمدي

وعندما يخنقني اليأس

تضج الأضلع بصرخة متوجعة تعرج بأجنحتها حتى تصطك بقبة فلكي

ومازال الحال ,, حتى أيقنت أنه عودته ضرب من المحال

فدوت صرخة الموت من حنجرة الملتهبة بمرارة الفراق ,,فتحطمت قبة الفلك وتطايرت شظايا

فاستقرت بعضها في سويداء القلب

كرصاصة رحمة

معلنة نهاية حب من ليالي ألف ليلة وليلة

عشق تفجر في أروقة مدينة أفلاطون الفاضلة

حب عري عن أغراض الدنيا وحضوض النفس

فاللهم ارزق القبة والبدر التحاما أبديا في جنانك

واجمعهما على الخير في دنياك ..أ.هــ

يستعصي القلم فهو يريد المزيد

ولكن عذابي شديد

وجراحاتي تجري دماؤها في أخاديد

فليتها ودعتني

ليتها جاتني وافرح وامازحها واسمعه من قصيدي وآخر الحاني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أعتذر عن الكتابة حتى يرقأ الجرح ,,أو سيكون آخر مقال لي في حياتي





ربيب المعاني
ربيب المعاني
Admin

المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 05/09/2012
الموقع : انت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى