هنا دمشق ... وإليكم نشرة الأخبار ::: لجابر الشوربجى :::

هنا حلب
هنا درعا
هنا زور من الاديار
هنا حولة
هنا إدلب
هنا الشام
وهنا جيش من الأحرار
هنا شعب
هنا ألم
وإليكم موجز الأخبار
..................
قتل البرئ
وذبح الجرئ
وسبيت أرامل
ومثل بجثث من الأبرار
قفلت موانئ
وأتت بواخر
كل المرافئ
بأسلحة الدمار
ماتت شهود
على الحدود
وفى العمار
من الحصار
كم من ضحايا
كم من سبايا
كم من كلاب
سجدوا لبشار
حرقوا خياما
بها الثكالى
و رضيع مل من إنتظار
.......................
لا الجوع يرحم أنين كهل
والجرح يهرى لحم الصغار
والموت آت من غير منذر
كيف يحمل ألف إنذار
يأتى لا يقبل أى عذر
لا يرضى لنا أى إنتصار
كيف له والصمت يروى
أنهار دم بنخب عار
كيف له والقلب يدمى
ما فعل أسد هنا بدار
كيف لنا والقتل يهجو
لامبالاة الكبار
..................
كيف لنا نجرى وننجو
ونحن نحبو كالصغار
هات قلمك كى أسطر
عارا و خزيا فى الحوار
حاور وأنظر بأم عينك
فهذا وطنى كيف صار
لا تقل لا زال حيا
فالموت ما عفا أى دار
والقوت ينفذ والوقود
والحقل جدب من دمار
وهناك إتخمت بطون
عالم و بطن الجوار
.................
لا دواء عاد يجدى
ولا شفاء جاء بقرار
ولا عزاء
ولا رثاء
ولا سلاح
ولا فرار
ولا عتاد
ولا ضياء
ولا رجاء
ولا لحود بالحصار
أين نذهب؟ أين نأوى؟
كيف نشكو كل عار؟
كيف ننجو من جند بلدى
قالوا اسجدوا لبشار
وإن نجونا كيف نحيا
بالكرامة والإفتخار
...............
قد كان هذا هو الموجز
وإليكم سؤال الأخبار
كيف نسمح لأى فرد
ينعم بعيش كمالأحرار
او حتى يحلم بانتصار؟

... جابر الشوربجى ...

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم نعم مبدعنا واقع يندى له الجبين خجلاً ومأساة تستدر الدمع دماً كم أنت رائع أيها القلم شخصت الحال وأفدت بموجز الأخبار عن واقع عار وشنار ودمار وأي دمار وبقى السؤال وياله من سؤال وسؤال السؤال كم يطول الانتظار حتى يأتي الجواب المحال في ظل غياب الضمير والاحساس والتجاهل والانسانية أيها الإنسان نص ولاأروع فكرة ومعنى وصياغة بوركت من قلم معطاء وللهموم أمته حامل ولواقعها شاخص وشاهد

ايتها الاديبة الاريبة الخلوق هذا من بعض ما عندكم ونصر الله هذا الشعب الاعزل من ايدى مفترسيه سواء من هنا او هناك ... حمدا لله ان نالت اعجابكم وارتقت لذائقتكم الرفيعة
كل المودة والامتنان لشخصك ومرورك الممطر الفياض